الأحد، 4 نوفمبر 2012

                                   رقصة مع النورس


جميلة وهي تتربع بين أحضان الأركان  تطل بسحرها الخاص، وتتدلى من شرفاتها ورود الدار مطلة على المحيط لتمزج الألوان منصهرة في بعضها ترسم لوحة كل فنان أذهله بهاءها، وتنظم ترانيم صاحب قتارة، ضاربة على أوتاره دربا من الألحان،

صعدت الى صقالتها الشاهدة حيث يتسنى للزائر تشمم رائحة التاريخ متخمرة بصخور أسوارها،وأنا أطل على البهية من أعلى حصونها لألقي نظرة تحرر عنان بصري ويطلق سراح فكري ليسافر عبر الزمن أستحضر ذكرى كل الذين مروا من هنا، تمنيت أن لا ينتهي ذلك السفر الفكري أستلذه بخيالي، لولا الأصوات المترددة من هنا وهناك، انزلي ! الرياح قوية!... الآن فهمت لما سموها مدينة الرياح.

كطفلة تحررت من يد والدها الحريص ركدت فوق السور وللحظة رغبت في الطيران مع النورس الذي ألف الناس كما ألف البحر.

" خذ! آلتقط لي صورة هنا ! "

"آحذري يا مجنونة! ستطيرين مع النورس!"

ليتني أستطيع الطيران مع النورس!

وبالتفاتة سريعة، لمحتها هناك وحيدة تتربع بحضن الأمواج "أم غادور" لا بد وأن دارت بها فصول من حكاية تاريخية؟

ذكرتني نظرتي إليها فأطبقت شفتاي منهية الابتسامة .



                                                                                          ذكرى موعد مع البحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق